كورونا: الهند في صدارة الضحايا واحتجاجات في فرنسا وإيطاليا على إلزامية الشهادة الصحية

تصدّرت الهند دول العالم التي سجلت حالات إصابة ووفاة بفيروس كورونا، اليوم الأحد، في وقت شددت فيه بعض الدول إجراءات الإغلاق لاحتواء انتشار الفيروس، ولكن فرنسا وإيطاليا شهدتا تظاهرات رافضة لتوسيع استخدام الشهادة الصحية والتطعيم الإجباري ضد كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة الهندية، اليوم الأحد، تسجيل 39 ألفا و70 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا إلى جانب 491 حالة وفاة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس 31 مليونا و934 ألفا و455 حالة، في حين يبلغ إجمالي حالات الوفاة 427 ألفا و862 حالة.
وفي أستراليا، سجلت ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وكوينزلاند، وهي أكثر ولايات أستراليا سكانا، اليوم الأحد، 282 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا مع مكافحة السلطات لوقف تفشي سلالة دلتا.
وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز، جلاديس بريجيكليان، إنني “أحث الجميع على الالتزام بالقواعد والنصائح الصحية وعدم مغادرة المنزل إلا في حالة الضرورة”.
ومع تفشي سلالة دلتا الشديدة العدوى في الساحل الشرقي لأستراليا طبقت الولايات الثلاث عزلا عاما اقترحته الحكومة الاتحادية الأسبوع الماضي حتى يتم تطعيم ما لا يقل عن 70% من السكان.
وفي كوريا الجنوبية، أعلنت الوكالة لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم تسجيل 1729 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية. وترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للإصابات في البلاد إلى 210 آلاف و956 إصابة، كما سجلت البلاد 5 حالات وفاة جديدة لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 2121.
وفي إندونيسيا، أعلن الرئيس جوكو ويدودو، أمس السبت، أن الإصابات بفيروس كورونا بدأت تشهد قفزة خارج الجزر الكثيفة السكان، وأن هناك حاجة إلى فرض قيود على التنقل في جزر عدة لوقف انتشار المرض.
وأضاف “هناك حاجة إلى الحد من تنقل الناس لمدة أسبوعين على الأقل”، وتابع أن حالات الإصابة تتزايد بسرعة في أقاليم مثل سومطرة الغربية ونوسا تينجارا الشرقية، ولم يحدد أين ومتى ستُفرض مثل هذه القيود.
أوروبا
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الأحد أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 3 ملايين و790 ألفا و766 بعد تسجيل 3127 إصابة جديدة. وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 91 ألفا و782 بعد تسجيل 4 وفيات.
وفي فرنسا، نظم محتجون مسيرات في مدن عدة بأنحاء البلاد أمس ـ في عطلة نهاية الأسبوع الرابع على التوالي- مندّدين بما يرونها قواعد قمعية تلزمهم بالحصول على التطعيمات الواقية من فيروس كورونا رغما عنهم وبإبراز شهادة صحية تفيد بذلك من أجل ممارسة الأنشطة اليومية.
وسار المتظاهرون في شوارع مدن باريس ونيس ومونبلييه ومدن أخرى وهم يرفعون لافتات كتبوا عليها “لا للدكتاتورية”، ويهتفون “ماكرون.. لا نريد شهادتك الصحية”.
وتوحد المظاهرات مجموعة متباينة من المحتجين ضد تشريع الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يستهدف المساعدة على احتواء موجة رابعة من الإصابات بـ”كوفيد-19″ في فرنسا ودعم التعافي الاقتصادي في البلاد.
ومن بين المحتجين يساريون ويمينيون وعناصر من حركة “السترات الصفر” المناهضة للحكومة التي هزت قيادة ماكرون بين عامي 2018 و2019، ومواطنون رافضون لتلقي اللقاح أو يعدّون الشهادة الصحية نوعا من التمييز.
وطبقت دول أوروبية أخرى فكرة الشهادة الصحية، التي تفيد بحصول الشخص على التطعيم أو فحص حديث يثبت سلبية الإصابة بالفيروس، ولكن الشهادة الفرنسية وأوامر إلزام العاملين في القطاع الصحي بالحصول على اللقاح تعدّ الأكثر شمولا.
واعتبارا من غد الاثنين سوف يتعين على السكان إبراز الشهادة الصحية حتى يتسنى لهم دخول المطاعم أو الحصول على العلاج لغير حالات الطوارئ في المستشفيات أو السفر في القطارات بين المدن، وكانت مثل هذه الشهادة مطلوبة بالفعل لدخول حمامات السباحة والمتاحف والملاهي الليلية.
وفي إيطاليا، أعلنت وزارة الصحة أمس السبت تسجيل 22 وفاة جديدة مرتبطة بفيروس كورونا مقارنة مع 24 في اليوم السابق، في حين ارتفع مجمل الإصابات الجديدة إلى 6902 من 6599.
وسبق أن سجلت إيطاليا 128 ألفا و209 وفيات بالفيروس منذ ظهور الوباء في البلاد في فبراير/شباط العام الماضي، وهي ثاني أعلى حصيلة وفيات في أوروبا بعد بريطانيا والثامنة على مستوى العالم، وسجلت إيطاليا 4.39 ملايين حالة إصابة حتى الآن.
وعلى الرغم من ذلك تظاهر آلاف في وسط العاصمة روما، ومدينتي ميلانو ونابولي، ضد الشهادة الصحية ومن أجل “الحرية”، وتجمع نحو 100 شخص في نابولي للغرض نفسه هاتفين “ارفعوا أيديكم عن الأطفال” و”عار عار”.
واعتبارا من أول أمس الجمعة دخل تصريح “الممر الأخضر” الصحي المثير للجدل حيز التنفيذ رسميا، ويفرض التصريح الجديد قيودا على الأشخاص غير المطعمين، إذ باتت الشهادة الصحية إلزامية لدخول صالات السينما والمتاحف والمطاعم وممارسة الرياضة في الأماكن غير المفتوحة.
أميركا اللاتينية
وفي المكسيك، أعلنت وزارة الصحة المكسيكية تسجيل 20 ألفا و18 إصابة جديدة مؤكدة بـ”كوفيد-19″ و515 حالة وفاة، ليبلغ إجمالي الإصابات مليونين و964 ألفا و244 والوفيات 244 ألفا و248.
وتقول الحكومة إن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للحالات أعلى بكثير من المعلن، وتشير بيانات منفصلة نشرت في الأيام الأخيرة إلى أن العدد الفعلي للوفيات يزيد على الرقم المؤكد بنسبة 60% على الأقل.
وفي البرازيل، أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 43 ألفا و33 إصابة جديدة بفيروس كورونا و990 حالة وفاة بسبب “كوفيد-19” خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفقا لبيانات الوزارة، بلغ العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في البرازيل 20 مليونا و151 ألفا و779 منذ ظهور الجائحة، في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 562 ألفا و752.
وتحتل البرازيل حاليا المركز الثالث في عدد إصابات فيروس كورونا على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والهند كما تحتل المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة في عدد الوفيات.