طالبان تعلن سيطرتها على مركزي ولايتين جديدتين وكابل تتحدث عن مقتل 200 من الحركة في غارة أميركية

أعلنت حركة طالبان، اليوم الأحد، سيطرتها على مركزي ولايتين جديدتين شمالي أفغانستان، كما يستمر القتال في جبهات أخرى بالجنوب، في حين أعلنت الحكومة مقتل 200 من عناصر الحركة في غارة أميركية.

وأورد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد -في بيان- أن مسلحي طالبان سيطروا على مدينة قندوز، مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه، مؤكدا أنهم استولوا على أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمعدات والآليات العسكرية.

كما أكد مجاهد سيطرة قوات الحركة على عاصمة ولاية ساريبول التي تقع بدورها شمالي البلاد، وقال إن قواتهم اقتحمت أيضا مدينة طالقان (مركز ولاية تخار القريبة) وسيطرت على مناطق واسعة فيها مثل بوابة أوتي والحي السادس ومنطقة القوزاق.

وكانت طالبان أعلنت في وقت سابق اليوم سيطرتها على السجن المركزي في مدينة قندوز، مشيرة إلى أن مقاتليها سيطروا على مقار أمنية أخرى بالمدينة التي ظلت الحركة تحاصرها على مدار أسابيع.

وقال مراسل الجزيرة -يونس آيت ياسين- إن مسلحي الحركة أطلقوا سراح كل من كانوا في السجن المركزي بمدينة قندوز، وبينهم مقاتلون من الحركة، مشيرا إلى أن ذلك ربما يأتي تطبيقا لسياسة العفو العام التي أعلنتها طالبان أمس السبت.

وأضاف أن الطريق بين قندوز وتخار شمالي البلاد لا يزال مغلقا بسبب الاشتباكات، وتابع أن التركيز حاليا على قندوز بعدما كان التركيز أمس على ولاية جوزجان.

وبالتزامن، وصفت وكالة الصحافة الفرنسية المعارك في قندوز بالطاحنة، ونقلت عن عضو في مجلس الولاية أن قتالا شرسا يدور من شارع إلى آخر، وأن بعض القوات الأمنية تراجعت نحو المطار.

وأشار المراسل إلى أن طالبان كانت قد أعلنت أنها سيطرت على مقر الولاية والسجن المركزي في ولاية جوزجان، في حين قالت القوات الحكومية إنها لا تزال تدفع بتعزيزات إلى الولاية، وإن الأمر لم يستتب بعد لحركة طالبان.

كما أشار إلى أنباء عن حشد القائد الأوزبكي عبد الرشيد دستم مقاتلين من الأوزبك لجلبهم إلى مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزجان دعما للقوات الحكومية في مواجهة حركة طالبان، موضحا أن الرئيس أشرف غني التقى دستم أمس السبت، وأكد له استعداد الحكومة لدعمه في هذا المسعى.

في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن 200 من مسلحي طالبان قتلوا في غارة نفذتها طائرة أميركية “بي-52” (B-52) على مواقع للحركة في ولاية جوزجان.

في المقابل، قالت طالبان إن طائرة من طراز “بي-52” استهدفت مدرسة في مدينة لشكركاه بولاية هلمند (جنوبي أفغانستان) مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين ومسلحين من الحركة.

جبهات أخرى

وفي تطورات ميدانية أخرى، نقل مراسل الجزيرة عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فؤاد أمان أن القوات الحكومية بدأت عملية عسكرية بولايتي قندهار وهلمند جنوبي البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى مطار قندهار لمساندة القوات الموجودة جنوبي البلاد.

وأضاف أن قائدا عسكريا في حركة طالبان قتل في الاشتباكات مع القوات الحكومية بولاية هلمند.

بدوره، قال مصدر أمني حكومي إن مدرج مطار قندهار تعرض اليوم الأحد لقصف بالصواريخ مما استدعى إلغاء جميع الرحلات إلى الولاية.

وقد أعلنت الحكومة أنها استعادت اليوم الأحد جيري في ولاية قندهار من حركة طالبان، وكانت أعلنت أمس استعادة مديرية دند الملاصقة لمدينة قندهار.

ومنذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان قبل أسابيع، وسعت طالبان نطاق هجماتها، وتمكنت من السيطرة على مناطق جديدة ومنافذ حدودية في عدد من الولايات شمالا وجنوبا وغربا، في وقت أكدت فيه واشنطن أن الحركة باتت تسيطر على أكثر من نصف المقاطعات الأفغانية.

وطالبت واشنطن الحركة بوقف هجماتها والانتظام في عملية السلام، ونفذت القوات الأميركية غارات جوية عدة سعيا لوقف تقدم مسلحي الحركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى