المجلس الوطني لثورة الارز: الحياد لا يعزل لبنان ولا يضعفه وعلى القضاء بت انفجار 4 آب باعتباره مجزرة العصر

عقد “المجلس الوطني لثورة الأرز” – “الجبهة اللبنانية”، إجتماعه الاستثنائي عبر تطبيق “زوم” برئاسة أمينه العام طوني نيسي ومشاركة أعضاء المكتب السياسي.
وعرضوا “وقائع مجزرة 4 آب”، وفي ختام الإجتماع وجهوا “نداء” استهلوه بالقول: “على وقع قلب بيروت النابض الصارخ بهتافات التغيير، نجتمع كما كل المرات لنطلق نداءنا مقدمة تعبر عن الغضب في صرخات شبابنا وعائلات شهدائنا والمتضررين من مجزرة العصر، وفي نفس كل لبناني شريف يحلم فعليا بالتغيير. عملنا الثوري هو بداية طريق شاقة وطويلة نحو مستقبل آخر ممكن. نحلم بواقع نبنيه بعملنا الصادق بإلتزامنا ومثابرتنا، وبمعية كل مواطن لبناني شريف في تغيير هذا الواقع المزري”.
وسأل المجتمعين العربي والدولي: “هل يمكن طبقة سياسية إعتادت الإستعلاء على الشعب وإستيلاء حقوقه أن تقدم الإطار الديموقراطي الذي يؤدي إلى تغييرها أو خسارتها التامة على مقدرات الوطن من دون ضغط من هذا الشعب ؟ وهذا السؤال برسم الإكليروس وفي طليعتهم سيد صرح بكركي”.
ولاحظ ان “ما حدث من حراك شعبي اخيرا أعطى بصيص أمل في إمكان إصلاح هذا النظام”.
ولفت الى ان “الثورة في حاجة إلى نقطة إنطلاق لآلية تغيير طويلة يجب الإعداد لها لكي لا تغتصب ثانية، وآلية التغيير لا يمكن أن توصل إلى نتيجة من دون إطار جديد”.
وأكد ان “نضالنا يركز على مؤسسات ديموقراطية تسمح ببناء مشروع وطني لمقاربة كل المشاكل وإيجاد الحلول لها، فتتبوأ مراكز المسؤولية عن جدارة . حان وقت التأسيس لحركة ديموقراطية حقيقية والإنتهاء من حال الفوضى التي نعيشها ونظنها ديموقراطية”
وأضاف “النداء”: “لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك ، هذه هي مميزاته لكن جعلوه مغارة للصوص وأمراء الحرب . الغضب الذي يحرر هو واجب ولا يمكن أي مناضل شريف علماني أو ديني أن يدعي أننا لا نمتلك الوسائل لتحقيق طموحاتنا لوطننا: بلد حر مستقل ومزدهر، إلا إذا كنا نظن أننا لا نستحقه. علينا أن ننتفض كي لا نخسر حريتنا. اللبناني الشريف لا ينال إلا الحياة التي يستحقها والبلد الذي يحميه بقواه الشرعية لا المستعارة والمأجورة. إن الإلتزام الوطني الصادق ليس خيارا بل هو واجب، ولا سيما عندما يكون الوضع معقدا. ولنحرص على ألا يضللنا أحد. فالحياد لا يعزل لبنان ولا يضعفه وعلينا أن نجرؤ على القيام بالتغيير اللازم”.
وتابع: “إن 4 آب ليس حادثة عرضية أو ذكرى بل جريمة موصوفة (…) إن القضاء، يا شعب لبنان العظيم، هو مؤسسة الشعب الأولى التي يأوي إليها لحفظ إنسانيته ورعاية حقوقه وصون كرامته وهي التي تشعره بهيبة الدولة التي يعيش في كنفها. أن القضاء إن لم يبت هذه الجريمة هو بمثابة شاهد زور”.
وختم “النداء”: يجب أن نتحرر من أغلال النموذج السياسي القائم، وبما أن الأعمال نفسها تنتج الآثار نفسها فعلينا أن نغير سلوكنا السياسي لنتوقع حصول تغيير مهم على الصعيد الوطن. وأن تتميز قناعاتنا بالقوة وأفعالنا بالسخط العارم ولنفجر غضبنا في وجه هذه الطبقة الفاشلة لئلا نخسر كرامتنا ويضيع حق شهدائنا الأبرار”.