الخازن: أيام قاسية تنتظر اللبنانيين والخروج من الانهيار صعب

عبر النائب فريد هيكل الخازن، ضمن برنامج “صار الوقت” عبر محطة MTV، عن “غضبه وأسفه لكل ما يحصل في البلد، بعدما وصل الوضع الى مرحلة لا تطاق مع تجويع الناس وإفقارهم، لدرجة لم تعد العشرة آلاف ليرة تكفي لشراء ليتر واحد من الحليب بعد ما كانت تشتري 7 سلع اساسية في العام 2019، حتى اننا صرنا بعيدين عن الفقر المدقع ومعدله 240 دولارا شهريا للعائلة اي ما يساوي خمسة ملايين ليرة، وهو ما لا يمكن للبناني ان يحصله في هذه الايام”.
ورأى ان “الحل للخروج من الازمة يكون عبر اقتصاد المعرفة الذي يدخل بين 3 و4 مليار دولار سنويا، والذي لا ينقص لإنجازه سوى بنية تحتية مؤاتية”.
وقال: “العهد دمر كل شيء، عايشنا عهودا عدة فيها حروب ودمار، ولكن ما يحدث في عهد ميشال عون كارثي بحيث دمر المؤسسات الدستورية والمالية والادارات العامة والكهرباء والمستشفيات. أخبرنا رئيس الجمهورية انه صاحب مشروع اصلاحي ولكنه لم يبق ِحجرا على حجر، وما يفعله هو تنفيس أحقاد وتدمير بلد. بناة لبنان هم النخب أمثال شارل مالك وميشال شيحا وفؤاد بطرس وأمثالهم هجرهم العهد بعد وقوفهم مذلولين على بابه”.
واشار الى انه “يتضامن مع عناوين الحال الانتفاضية والاعتراضية الكبرى في لبنان، ويطالب معها بوقف الهدر والسمسرات والصفقات والفساد وبتحقيق الاصلاح في البلد”، مسجلا ملاحظاته على “شعار كلن يعني كلن الذي يساوي الأوادم بالحرامية”.
وأكد انه مستقل وجزء من تكتل نيابي ولكنه يحافظ على استقلاليته، لافتا الى ان “علاقته مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هي علاقة أخوة وتجمعهما قواسم مشتركة وإن كان هناك تمايز”. ورأى أن “أسهم فرنجية تشير الى انه رئيس الجمهورية المقبل، فعلاقته جيدة مع القوى السياسية في الداخل، ومنفتح دوليا على قاعدة مصلحة لبنان”، مشيرا الى انه “يخوض مع سليمان فرنجية معركة رئاسته للجمهورية، والتسوية ستفرز رئيس الجمهورية المقبل”.
وقال: “أحترم النواب المستقيلين ولكنني غير مقتنع باستقالتهم، لانها لم تكن مفيدة”.
وعن رفع الحصانة، اعلن انه “موقف أخلاقي وإنساني، والتكتل الوطني لم يوقع على العريضة ، وهو شخصيا لن يصوت لصالح تحويلها الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء”.
واعتبر ان “استدعاءات المحقق العدلي فيها انتقائية واستنسابية وقد خلقت دعوة القاضي لأشخاص دون غيرهم إلتباسا وتشكيكا”، مشددا على ان “القائد الأعلى للقوات المسلحة يتحمل مسؤولية فلماذا يكون خارج المساءلة؟”. وشدد على أن “الجسم القضائي في لبنان ضرب، والسلطة والقضاء هيبة وهذه الهيبة سقطت ورئيس الجمهورية أسقطها”. ورأى ان القاضية عون “تمارس الشعوذات وتتمرد على رؤسائها وهذا لا يعكس صورة ناصعة عن القضاء”، لافتا الى ان “المدعية العامة لجبل لبنان تمارس الفولكلور وتواكب من بعض افراد التيار الوطني الحر. فيا للعار من هذه الممارسات”.
وردا على سؤال قال:”لا أنا في جو الانتخابات ولا الناس التي افتقرت وجاعت ، ومن المبكر حسم التحالفات الانتخابية”، واشار الى ان “العلاقة مع النائب السابق الدكتور فارس سعيد ممتازة”، معتبرا ان “اتفاق معراب عار، وقد جاء بميشال عون رئيسا للجمهورية وهدف الى تقاسم المغانم و إلغاء القوى السياسية المستقلة”.
وأكد أن “أياما صعبة وقاسية جدا تنتظر اللبنانيين، فلم يعد بإمكاننا الخروج من الانهيار إنما التخفيف منه”، ورأى أن “الحل سهل عبر أي حكومة توحي بالثقة وبدعم الاغتراب ، وعبر أي خطوة يمكن ان تعطي أملا”، لافتا الى ان “الحكم يريد رئيسا للحكومة خزمتشيا عنده، لكن دخول الرئيس نجيب ميقاتي في الحكومة أمر ليس بالسهل وهو وضع دفتر شروط عال جدا ويطالب بفريق منسجم”.
وأكد أنه لا “يرى حلا في لبنان خارج ثلاثة استحقاقات، حكومة وانتخابات نيابية ورئاسية”، واقترح “انتخابات مبكرة لرئيس جمهورية جديد”.
وعن موضوع الكسارات، قال: “تعييري بالكسارات تافه، فمنذ العام 1996 أقفلنا كل الكسارات والوراثة السياسية هي نوعان، أبا عن جد، وهذا ولى، فوراثة مشاكل الناس والمساعدة في حلها هذا شرف ومسؤولية”، وأشار الى ان “معمل غوسطا لتدوير النفايات قد تمت عرقلته من أهل الفساد في الحكم لأنهم ارادوا ان يسرقوا عبر النفايات”. ولفت الى ان “مصر أسست معامل ب3000 ميغاوات بثلاثة مليارات يورو بتمويل من الدولة الالمانية وحلت مشكلتها، اما نحن فأفقرتنا فاطمة غول وكنا ببدلات الايجار التي دفعناها أسسنا اربعة معامل كهرباء في لبنان”.
وختم كاشفا انه “بصدد التحضير لمؤتمر لتقويم حاجات كسروان – جبيل لا يستثني احدا على قاعدة الاولويات، خصوصا في ظل تفكك اواصر الدولة”.