هدف جديد في علاج السكري

في ورقتين منشورتين حديثاً في مجلة «تقارير الخلية» إلى جانب باحثين من جامعة واشنطن في سانت لويس وجامعة بنسلفانيا وجامعة نورث وسترن، تمكن العلماء من تحديد هدف جديد لعلاج مرض السكري النوع 2.
ركز الباحثون على الكبد الدهني، وقياس الناقلات العصبية الصادرة من الكبد في نماذج حيوانية للسمنة، لفهم أفضل لكيفية تواصل الكبد مع الدماغ للتأثير على التغيرات الأيضية التي تظهر في السمنة ومرض السكري.
تبين أن الدهون في الكبد تزيد من إفراز الناقل العصبي المثبط «حمض جاما أمينوبوتيريك»، وتمكن الباحثون من تحديد المسار الذي كان يحدث من خلاله إنتاج ذلك الحمض، والإنزيم الرئيسي المسؤول عن النوع الذي تنتجه الكبد وهو «ترانس أميناز».
يعتبر حمض جاما أمينوبوتيريك هو الناقل العصبي الأساسي المثبط في الجهاز العصبي المركزي، مما يعني أنه يقلل من نشاط الأعصاب التي تعمل مثل قنوات يتواصل عبرها الدماغ مع بقية الجسم والعكس.
عندما تنتج الكبد ذلك الحمض، فإنه يقلل من نشاط تلك الأعصاب التي تمتد من الكبد إلى الدماغ وبالتالي فإن الكبد الدهني يقلل من نشاط التحفيز في الدماغ وبالتالي تتأثر الإشارات الصادرة للتحكم في توازن الجلوكوز بالدم.
سوف يقوم الباحثون بتجربة للتحقق من فائدة استخدام عقار معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتثبيط الحمض ترانس أميناز لتحسين حساسية الأنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة.