مركز جيل البحث العلمي أوصى بتأطير قانوني محكم وآمن للذكاء الاصطناعي

نظم مركز “جيل البحث العلمي” الملتقى الدولي المحكم بعنوان “الاستثمار المالي والصناعي في الذكاء الاصطناعي: التكنولوجيا المالية والثورة الصناعية الرابعة”، برعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN، وإشراف الأمينة العامة للاتحاد رئيسة المركز البروفسورة سرور طالبي، بمشاركة أعضاء لجانه العلمية التحكيمية وأساتذة وباحثين من جامعات عربية.
يهدف الملتقى إلى درس سبل تمكين الدول العربية للاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يحقق النمو الاقتصادي والصناعي للخروج بتوصيات فعالة تقترح حلولا عملية تساهم في مواجهة هذا التحدي ماليا وقانونيا. وخلصت لجنة التوصيات إلى مجموعة من النتائج أهمها، مساهمة الذكاء الاصطناعي في كبح الركود الاقتصادي الناتج من الظروف الصحية والأمنية العالمية وحاجة الاستثمار المالي والصناعي في الدول العربية إلى مزيد من التحيين والمواكبة لمتطلبات البيئة الاقتصادية المحلية والدولية”.
وأوصت بضرورة “الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت والجهد والتكاليف، الاستعمال الآمن للتكنولوجيا في مجال الاستثمار المالي والصناعي، استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير المعاملات المالية لتحقيق جودة الأداء، تشجيع الابتكارات في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لأهداف التنمية المستدامة واحتضان الأفكار والمشاريع الاستثمارية الريادية وتطبيقها على أرض الواقع، في المجال القانوني ضرورة مواكبة التشريعات المختلفة لسرعة التطور التكنولوجي ومراعاة احتياجات المجتمعات والاقتصاديات العربية، إيجاد آليات قانونية لجبر الضرر الناتج من فعل الروبوتات ولا سيما في الحالات التي يصعب فيها تحديد المسؤول عنها انصافا للمستهلكين وحماية للأفراد والمجتمع، ضبط قواعد المسؤولية المدنية والجنائية عن أخطاء الروبوتات، تأطير استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في صناعة الروبوتات في المجال الطبي، تعديل قوانين الملكية الفكرية لتتماشى مع التطورات الحديثة ولضمان تنظيم محكم لهذه التقنية الجديدة، تفعيل دور المؤسسات الحكومية لبيان مخاطر استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل معها لتلافي السلبيات التي قد تنجم عن استخدامها، الاستفادة من التجارب الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي وترسيخ التعاون العربي في هذا المجال”.
وفي مجال البحث العلمي، أوصت ت”محاربة الاستعمال المفرط للذكاء الاصطناعي في كتابة الأبحاث والمراقبة المشددة من السرقات العلمية، مراجعة المنهاج الدراسي والتخصصات، التي يتم التكوين عليها بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، العمل على تكوين كوادر بشرية لتحقيق درجة عالية من المعاملات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إقامة ندوات ومحاضرات للتعريف بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات لمواكبة التغيرات المتسارعة التي يعرفها هذا المجال، رفع توصيات هذا الملتقى إلى الجهات المعنية ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي”.
ودعا الاتحاد والمركز المشاركين إلى مواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة، وبناء على توصيات لجنة الصياغة في الملتقى، ستنشر أعماله ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن المركز.